فريد الانصاري ، متابعات ( عروب ) جدة :
قرر مسؤولو حرس الحدود استخدام كاميرات خاصة في البحث داخل المياه الضحلة (الراكدة)، وذلك في آخر محاولة للعثور على السيارة التي أشير إلى سقوطها الجمعة الماضي في بحيرة الأربعين. وأشارت مصادر إلى أن عمليات البحث داخل البحيرة بواسطة الكاميرات ستبدأ صباح اليوم، مبينين أن بحيرة الأربعين تضم مترا كاملا من الطبقة المخاطية، إضافة إلى عدة أمتار من طبقة طينية كان يتوقع أنها غمرت السيارة في حال سقوط سيارة فعليا، الأمر الذي دعا إلى استخدام كاميرات البحث في المياه الضحلة، فيما يتوقع أن يتم إيقاف البحث بعد تلك المحاولة مع الإعلان عن عدم وجود أية سيارة داخل البحيرة. يشار إلى أن قيادة حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة لم تعلن رسميا إيقاف عمليات البحث في البحيرة عن السيارة المفترضة، وكان فريق الغواصين والسفن المطاطية والقوارب البحرية، قد واصلوا بحثهم على مدى الأيام الماضية مستخدمين عدة طرق تنوعت ما بين استخدام عملية الغوص العادية والاستكشاف عن طريق استخدام أشعة الرنين المغناطيسي وأجهزة الإيكوساندار، التي تم استخدامها من قبل فريق هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، حيث أشار الدكتور زهير نواب رئيس الهيئة إلى عدم العثور على جسم لأية سيارة داخل البحيرة.
بحيرة الأربعين ( برمودا جدة )
تبتلع السيارات وتحتضن التماسيح
تحوّلت بحيرة الأربعين بجدة فى أيام قلائل إلى "اسطورة تاريخية" ومزار سياحى يفد اليه الزوار ممن حركهم "الفضول" لمشاهدة الأحداث المثيرة للجدل والخارجة أحيانا عن "حزام التصديق" وبعيدا عن حقيقة سقوط السيارة "اللغز" داخل جوف الأسطورة المائية يبقى ظهور "تمساح" يأخذ قيلولته على أحد مواسير الصرف الصحى بالبحيرة حدثا لافتا ومحيرا خاصة وان «الأربعين» جزء من البحر الاحمر وهو يمثل البيت غير الآمن لسكنى هذه الحيوانات.
ظهور التمساح الذى وثق احد الهواة رؤيته بصورة لا تكذب.. أثارت شهيّة الزوار وبات الجميع حريصا على ايقاظ «التمساح» من سباته مؤكدين انه سيغير لاشك من خارطة أسرار البحر الأحمر التى يحفظها الكثيرون ليس هذا فقط بل اعاد التمساح ذاكرة البعض لسنوات مضت تداولت فيها الألسنة حكاية ظهور الدلافين أيضا فى جوف البحيرة . وما بين التماسيح والدلافين وحكايات الحاضر والماضى يأتى سقوط السيارة ليضيف صفحة من الغموض عن البحيرة اللغز ويمنحها عنوان "برمودا جدة" وعلى الرغم من جهود الجهات المعنية فى البحث عن السيارة "الخيال" والتي تضاربت حولها الأقاويل وتنازع حول سرها شهادات الشهود الا أن جميع الجهود باءت بالفشل واصطدمت - حتى اللحظة - بجدار الخذلان.
ولعل المستعرض لبدايات الغموض وولادته "القيصرية" يلمس انه بدأ بعد عمليات الردم التي جرت للبحيرة في عهد أمين جدة السابق محمد سعيد فارسي وتحولها من مجرى بحرى الى مرمى ومصب لمياه الصرف الصحي حتى وصلت فيها الطمى الى ارتفاع يفوق الثمانية امتار مما جعل الحياة فيه مستحيلة وامام التلوث الذي صاحب البحيرة جراء رمي مخلفات الصرف الصحي عبر سنوات مضت اصبحت عمليات الغوص فيه ضربا من الجنون، وليس أدل على ذلك من تعقيم الغواصين الذي يعملون منذ الجمعة الماضية داخل البحيرة للبحث عن السيارة "اللغز" كما ان الغواصين يقومون بالغوص مجتمعين مع بعضهم البعض حتى لا يتم فقدهم داخل البحيرة.
ويتذكر كبار السن من اهل جدة "بحر الطين" أو بحر الأربعين عندما كان الصيد فيه متوفرا إلى جانب السباحة والتنزه، ويعتقد ان مسمى الاربعين جاء من استحمام النساء في البحر خلال الاربعين يوما بعد الولادة لما عرف عن مياه البحر من قتل الجراثيم والتعقيم الطبيعي، حتى تحولها الى مستنقع من مياه الصرف الصحي بعدما عمليات الضخ الهائلة التي تعرضت لها البحيرة. وتقع بحيرة الأربعين على مساحة 290 ألف متر مربع، ويتراوح عمقها ما بين 4 إلى 8 أمتار، وتبلغ كميات المياه فيها مليونا و 700 ألف متر مكعب، وخلال تعاقب الامناء على امانة جدة كانت هناك الكثير من الاقتراحات لاعادة الجمال لهذه البحيرة التي تحولت من متنزه لسكان البلد والاحياء المجاورة الى بؤرة للامراض والروائح الكثيرة، ورغم أن البحيرة لا زالت تئن من التلوث الا انها وبفعل الاحداث الغامضة التي تمر عليها جذبت اليها الكثير من الزوار لمتابعة هذه الحالات، وقد بدأت امانة جدة برئاسة امينها الحالي عادل فقيه قبل ما يزيد على العام بتزويد البحيرة بعدد 28 مضخة لتدوير المياه فيها بغية اعادة تنظيفها ليعود جمالها القديم.
قرر مسؤولو حرس الحدود استخدام كاميرات خاصة في البحث داخل المياه الضحلة (الراكدة)، وذلك في آخر محاولة للعثور على السيارة التي أشير إلى سقوطها الجمعة الماضي في بحيرة الأربعين. وأشارت مصادر إلى أن عمليات البحث داخل البحيرة بواسطة الكاميرات ستبدأ صباح اليوم، مبينين أن بحيرة الأربعين تضم مترا كاملا من الطبقة المخاطية، إضافة إلى عدة أمتار من طبقة طينية كان يتوقع أنها غمرت السيارة في حال سقوط سيارة فعليا، الأمر الذي دعا إلى استخدام كاميرات البحث في المياه الضحلة، فيما يتوقع أن يتم إيقاف البحث بعد تلك المحاولة مع الإعلان عن عدم وجود أية سيارة داخل البحيرة. يشار إلى أن قيادة حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة لم تعلن رسميا إيقاف عمليات البحث في البحيرة عن السيارة المفترضة، وكان فريق الغواصين والسفن المطاطية والقوارب البحرية، قد واصلوا بحثهم على مدى الأيام الماضية مستخدمين عدة طرق تنوعت ما بين استخدام عملية الغوص العادية والاستكشاف عن طريق استخدام أشعة الرنين المغناطيسي وأجهزة الإيكوساندار، التي تم استخدامها من قبل فريق هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، حيث أشار الدكتور زهير نواب رئيس الهيئة إلى عدم العثور على جسم لأية سيارة داخل البحيرة.
بحيرة الأربعين ( برمودا جدة )
تبتلع السيارات وتحتضن التماسيح
تحوّلت بحيرة الأربعين بجدة فى أيام قلائل إلى "اسطورة تاريخية" ومزار سياحى يفد اليه الزوار ممن حركهم "الفضول" لمشاهدة الأحداث المثيرة للجدل والخارجة أحيانا عن "حزام التصديق" وبعيدا عن حقيقة سقوط السيارة "اللغز" داخل جوف الأسطورة المائية يبقى ظهور "تمساح" يأخذ قيلولته على أحد مواسير الصرف الصحى بالبحيرة حدثا لافتا ومحيرا خاصة وان «الأربعين» جزء من البحر الاحمر وهو يمثل البيت غير الآمن لسكنى هذه الحيوانات.
ظهور التمساح الذى وثق احد الهواة رؤيته بصورة لا تكذب.. أثارت شهيّة الزوار وبات الجميع حريصا على ايقاظ «التمساح» من سباته مؤكدين انه سيغير لاشك من خارطة أسرار البحر الأحمر التى يحفظها الكثيرون ليس هذا فقط بل اعاد التمساح ذاكرة البعض لسنوات مضت تداولت فيها الألسنة حكاية ظهور الدلافين أيضا فى جوف البحيرة . وما بين التماسيح والدلافين وحكايات الحاضر والماضى يأتى سقوط السيارة ليضيف صفحة من الغموض عن البحيرة اللغز ويمنحها عنوان "برمودا جدة" وعلى الرغم من جهود الجهات المعنية فى البحث عن السيارة "الخيال" والتي تضاربت حولها الأقاويل وتنازع حول سرها شهادات الشهود الا أن جميع الجهود باءت بالفشل واصطدمت - حتى اللحظة - بجدار الخذلان.
ولعل المستعرض لبدايات الغموض وولادته "القيصرية" يلمس انه بدأ بعد عمليات الردم التي جرت للبحيرة في عهد أمين جدة السابق محمد سعيد فارسي وتحولها من مجرى بحرى الى مرمى ومصب لمياه الصرف الصحي حتى وصلت فيها الطمى الى ارتفاع يفوق الثمانية امتار مما جعل الحياة فيه مستحيلة وامام التلوث الذي صاحب البحيرة جراء رمي مخلفات الصرف الصحي عبر سنوات مضت اصبحت عمليات الغوص فيه ضربا من الجنون، وليس أدل على ذلك من تعقيم الغواصين الذي يعملون منذ الجمعة الماضية داخل البحيرة للبحث عن السيارة "اللغز" كما ان الغواصين يقومون بالغوص مجتمعين مع بعضهم البعض حتى لا يتم فقدهم داخل البحيرة.
ويتذكر كبار السن من اهل جدة "بحر الطين" أو بحر الأربعين عندما كان الصيد فيه متوفرا إلى جانب السباحة والتنزه، ويعتقد ان مسمى الاربعين جاء من استحمام النساء في البحر خلال الاربعين يوما بعد الولادة لما عرف عن مياه البحر من قتل الجراثيم والتعقيم الطبيعي، حتى تحولها الى مستنقع من مياه الصرف الصحي بعدما عمليات الضخ الهائلة التي تعرضت لها البحيرة. وتقع بحيرة الأربعين على مساحة 290 ألف متر مربع، ويتراوح عمقها ما بين 4 إلى 8 أمتار، وتبلغ كميات المياه فيها مليونا و 700 ألف متر مكعب، وخلال تعاقب الامناء على امانة جدة كانت هناك الكثير من الاقتراحات لاعادة الجمال لهذه البحيرة التي تحولت من متنزه لسكان البلد والاحياء المجاورة الى بؤرة للامراض والروائح الكثيرة، ورغم أن البحيرة لا زالت تئن من التلوث الا انها وبفعل الاحداث الغامضة التي تمر عليها جذبت اليها الكثير من الزوار لمتابعة هذه الحالات، وقد بدأت امانة جدة برئاسة امينها الحالي عادل فقيه قبل ما يزيد على العام بتزويد البحيرة بعدد 28 مضخة لتدوير المياه فيها بغية اعادة تنظيفها ليعود جمالها القديم.
